القول مات !


يا أخي : وَدَّ يَـرَاعِي أن أقـول

ويري الناسُ شُـعُوري مِن جَديـد

وَيِحسُّـوني وُجُـوداً بَيـنَهُم

لـهُ قَلـبٌ يَتَغـَنَّي ... وَيُـريـد

وَيُعَـانِي ، وَيُرَاعِي ، وَيُحِـبّ

وَتَرَاِنيـمُـهُ تُحيِـي كُـلَّ قَلـب

وَلُحُـوناً ، وَقعُهَا فِي النَّفسِ حُبّ

وَحَيَـاةً اسـمُهاَ في الأرضِ حُبّ !

... غير أنَّ الحِبرَ فَوقَ الطَّرسِ جَفّ

وَدَمـاً فِي قَـلبِيَ النَّبـاضِ جَـفّ!

جَـدوَلُ الأشـعَارِ والأفكاَرِ جَفّ

مَنبَعُ الإحسـاسِ والأشـواقِ جَفّ!

عَجُـمَ القَلبُ ... وما عـادَ يقول !

*****

يا رفيقي في طريقي ... رَغمَ بُعدٍ بَينَنا

إنَّ روحي تَشتَهي أنِّي أقول !

إنَّ فِكرِي سَادِرٌ حتي أقول!

إنَّ قلبي واجِفٌ حتي أقول!

يا أخي : ماذا أقولُ ؟ ... القولُ مات !

دَفَنُوهُ ، وَهوَ حَيٌّ ...في ضلوعي !

آلَمَتنِي في الضُّلوعِ الحَشرَجَات...

القَولَ مِن نَبعِ دُمـوعي !

كـادَ دَمعي أن يقـول !

ذُبـتُ شَـوقاً أن أقول!

ذُبتُ شَوقاً أن أُغَنِّي ... أن أُحِبّ

ذُبتُ شَوقاً أن أُغَنَِّي... أن أُحَـبّ

بَيدَ أنَّ الحُـبَّ في دُنيَايَ جَـفّ!

عِطـرُهُ الفَوَّاحُ في الآفاق جَـفّ!

قلـبي المفـتوحُ للدنيـا عَجُـف

منذ مـات القولُ فيهِ لا يـقـول !

ما عسـاهُ – يا رفيقي – أن يقول ؟!