آب العـبد .... !


أحـدٌ .. أحدٌ .. فردٌ صَمَـدُ         مَا كَـانَ لَهُ كُفـُواً أَحَـدُ

أحـدٌ .. أحدٌ .. فردٌ صَمَـدُ         مَا كَـانَ لَهُ كُفـُواً أَحَـدُ

*****

في رَحمَـةِ رَبِّـي مُتَّسـَعٌ        للنَّاس ، وأَوَّلُهُـم عَبـدُ

ذَكَرَ الرَّحمنَ ، وقـد فَاضَت        عيناهُ ، وَغَالَبـَهُ الوَجـدُ

..ويقـولُ : اللَّهُمَّ اغفر لي        أنا ظالِمُ نَفسِي ، لا أَجِدُ

إلاَّكَ إلهـاً أَقـصِــدُهُ        أنـتَ الغفَّارُ ، لَكَ المَجدُ

*****

رَبِّي يَتبَـاَعَـدُ بِـي ذنـبي عـن دربِ رضاكَ .. وأبتعدُ

والقـلبُ يُـذَكِّـرُني أنِّـي        يوماً ألقاكَ .... فأرتَعِــدُ !

وأعُـودُ فَـأََخطُـو فَـوقَ الـدَّربِ إلَيـكَ ، أجِـدُّ ، وأَجتَـهِـدُ

وَهَـويً في النَّـفسِ يُنازِعُني        فـإِذا خُطُـوَاتِي تَتَّـئِـدُ !

*****

ربي .. أدعـوكَ وَتَرحَمُنِـي        وَيَـكادُ يُرِيـنِـيكَ المـَدَدُ

وإذا مـاأَرَّقَـنـِي وَجـدٌ        وَذَكَرتُـكَ حَـقًّا ؛ لا أَجِـدُ !

وإِذا مـا اشـتَدَّ لَـهِيـبُ الحَيـرَةِ قُـلتُ وَقَـد بَـلـَغَ الجَـهـدُ:

" ظَمـآنٌ قلـبيَ يـا رَبِّـي!        " فَتُـرِينِي الـوِردَ .. وَلاَ أَرِدُ !

*****

رَبََّاهُ أَجِـرني ...خُـذ بِيَـدي         يَكفيـني مِنـكَ الآنَ يَـدُ !

زَلَّت في الطِّيـنِ هُنَـا قَـدَمِي         والأُخرى يَدفَعُـهَا الجَـلَدُ !

شَـيطاني يَجِـذبُـني لِأَغـوصَ ... وَقَـلبِي مَـعَ مَـن قَـد صَـعِـدُوا !

لَـو غُصـتُ لَضِـعتُ ... وكيـفَ أَضـيعُ اليـومَ؟... وَكيفَ يَكونُ غَدُ ؟

بـل كيـفَ أضـيع وَأَنتَ وَلِـيِّي ......كيـفَ وَأَنـتَ لِـيَ الصَّـمـَدُ

*****

...يَشـتَاقُ القَلـبُ لِآيـاتٍ         فـإذا الآيـاتُ لَـهُ تَـبـدُو!

وإذا بالنُّـورِ يُضـيءُ غَـداً         وإذا بـالعبـدِ بِـهِ يَغــدُو!

وإذا بـالـوِردِ يُنـادي العبـدَ ؛ فيـأتي مع مَـن قـد قَصَــدُوا

وإذا بِـالـرَّحمَـةِ تَتـَّسِـعُ         وإذا بِـالغُمَّـةِ تَـبتَـعِــدُ

*****

أحـدٌ .. أحدٌ .. فردٌ صَمَـدُ         مَا كَـانَ لَهُ كُفـُواً أَحَـدُ

أحـدٌ .. أحدٌ .. فردٌ صَمَـدُ         مَا كَـانَ لَهُ كُفـُواً أَحَـدُ

*****