وأتي الربيع !


قالوا أتي! ... ظَنُّوهُ حقّاً قَـد أَتيَ         وَأَقُولُ : إن رَبِيـعَناَ لَم يَأتِـناَ !

أشـواقُنا تَصـبو إِليهِ ، وقَلبـُنا         لَهِفٌ عليهِ ، ورُوحُنا طارت بِناَ

تَلقـاهُ فـي أُفُـقٍ تَرَصَّـعَ بِالكَوَاكِـبِ تَلتـَقيِ مَـع حُبِّـناَ ، وَتَضُـمُّنـاَ

تَلقاهُ في شَـوقً لو ان جَمِيعَ مـن         في الأرضِ يشـتاقونَ ماَ ذاَ شَوقُنا!

تَلقـاهُ فـي وُدٍّ جميـلٍ رائـقٍ         عَـذبٍ حبـيبٍ دافقٍ .. ذا حبُّنا!

تَلقـاهُ في ذكرى غَـرَامٍ خـالدٍ         عاَشَـتهُ كُلُّ الكائنـاتِ وروحُنا

تَلقـاهُ في ذكـرٍ كريـمٍ مِـن لَدُن         ربٍّ رحيـمٍ قاهـرٍ.. يَسـموُ بِناَ

تَلقاهُ في روض صَحَت ، وتَجَمَّعَت         فِيـهِ القُلُوبُ .. تَراهُ حَقـاًّ بَـيِّنا

أحبـابٌنا ... آمالٌنـا ... أفراحُنـا         أشـواقُنا ..هِيَ ها هُنا تَرنُو لَنـَا

الكُلُّ يَدعـونا : تَعـاَلَوا نَحوَنـاَ         عِيشُوا كَماَ نَحيَا هُنا.. عِيشُوا بِنا!

هذا الربيـعُ الحُلـوُ غَـضٌّ حَـولَناَ         أَتُرَاكَ يَـومًا قَد ذَهَبـتَ رَبيعَناَ ؟