شـتاء
د. علاء السيسي

د. علاء السيسي
ما بالي أَسـهَرُ مِـن لَيـليِ قَلِقاً مِن أَجلِكِ .. ما بـالي؟
النَّـومُ يُقـاوِمُـهُ جَسَـدٌ يحتـاجُ مِنَ النّـَومِ لَيـاَليِ!
والـدِّفءُ يُهاجِـرُهُ جَنـبيِ فـي ليـلَةِ بَـردٍ قَتَّـالِ
وفُـؤادي يَخفِـقُ في لَهَـفٍ مـا هـذا الخَفـقُ المُتَوَاليِ؟
أَأُحِبُّكِ ؟ لَم أَسـأَل نفسـي فالنَّـاسُ تُشـاهِدُ أحوالي!
*****
في قلبـكِ شـئٌ يُقـلِقُهُ أَو يُحـزِنُهُ ، أو يُضـنِيهِ
وإذا حـاولتِ تَـكَتُّـمَهُ عينـاكِ تَبُـوحُ بِما فِيـهِ
يا قلبـاً يَنبِـضُ في قـلبي نَبَضَـاتُكُ هَمسٌ يُشـجِيهِ
ضَحِكَاتُكِ شَـمسٌ تُوقِظُهُ وَسُـكُوتُكِ لَيـلٌ يُبكِيـهِ
مـا هـذا الإيـقاعُ المُـرتـابُ يُصـيبُكِ أَنـتِ وَيُـدمِيـهِ ؟
................
إِن كـان الحـبُّ فليس يَـرومُ القلبُ سِـواهُ ، ولن يَشـقيَ!
أو كـان الخـوفُ يُـريدُ تَسَـلُّقَ دارِ الحُـبِّ فَلَـن يَـرقيَ!
وإذا ما حـاول أن يبقي بِجِـوَارِ الدَّارِ فَـلَن يَبقيَ !
الحُـبُّ فُـرَاتٌ قُدسِيٌّ أَزهَـارُ القَلبِ بِهِ تُسـقيَ
الحُـبُّ حيـاةٌ نحيـاها لو غـاب تَحَرَّقنا شَـوقـا!
في الحُبِّ نعيشُ ، وَيَكفِيناَ أَنـاَّ نـزدادُ بِـهِ صِـدقا
*****
محبـوبةَ قلبي : أنـتِ مـعي وسـعادةُ كُلِّ الكَـونِ مَعي
وبشـائرُ كُلِّ العمـر مـعي وأُحِـسُّ بأنِّـي الآنَ أَعِـي
ضَـحِكَت عَينَـاكِ إلـي عيـنيَّ ؛ فَجَفّـَت أحـواضُ الدمـعِ
وترقرقَ صوتُكِ في سـمعي أنغـاماً يعشـقها سـمعي
أهواكِ ، أُحِبُّكِ ، أَعبُـدُ مَن سَـوَّاكِ وأَبدَعَ في الصُّـنعِ
وتهـونُ الدنيـا في عَيـنِي يكفيـني أنَّكِ أَنتِ مَـعي !