حبـيـبةَ روحي ...

د. علاء السيسي

See my work

حبـيـبةَ روحي ...


حبـيـبةَ روحيَ الهيمانـةِ العطشَـى إلى الحـبِّ

إلى حـبٍّ هـو الأَبَـدِيُّ في عقـلي وفي قـلـبي

إلى حبٍّ هو الأسمى         هو الأسمى من الحبِّ

إلى حبٍّ هو الأقوى         من البعد ..من القربِ

*****

إلى حبٍّ يفوقُ الشِّعرَ ، و الأحلامَ ، و الفكرة !

إلى حبٍّ يَفُـوقُ طُمـوحِيَ الوَثَّابَ للنُّصـرَة !

إلى حبٍّ يفوقُ جمـالُهُ الحَسـناءَ .. والخُضـرَة!

إلى حبٍّ يفوقُ أصـالةَ الأمواجِ و الصـخرة !

*****

يُحَـلِّقُ في سَـماءِ الحُسـنِ مَفتـونًا مِنَ النُّضـرَة

وَيَضـرِبُ في بُطـونِ الأرضِ أوتـاداً ، مِنَ الكَثرَة

بحيثُ تَقِيـهِ كُلَّ الشَّـكِّ .. كُلَّ مَذَلَّةِ العَثـرَة ...!

ولا يَذوِي ، ولا يَفنَي         ولا يأتي على غِـرَّة

وليس قِوامـُهُ بَسـمَة مِن العينينِ أو نظرة !

*****

أُناجِي رُوحَكِ الحُلـوَة         وَتَأسِـرُني بِنَجواها

وَتَرسُـمُ في ثَنـايا القَلبِ شـيئًا مِـن خبايـاها

وَتَبـدو لي كَأطيـافٍ         هُنا في القلبِ مَثواها

وتبـدو لي كأشـواق         جِراحِي في ثنـاياها

وتَبـعَثُ فِـيَّ نَجواها         مِنَ الأشجانِ أَحلاها !

*****

وَروحِي كَم تُحَـرِّكُ هَـذِهِ الأَشـواقَ يـا حُبِّـي

وَأَنـتِ تُحَـرِّكينَ الطَّيـفَ يَخطُـرُ لي ، وَفِي قلبي

يَعيـشُ ، وتَرتعُ الأَشـواقُ ، تَحفِـزُني على دَربِـي

وَتُرسِـلُ عَبـرَ كُلِّ الكَـونِ نَحـوَكِ ما احتَوَى لُبِّي

... وَتَخطـو نَحوَكِ الأَصـداءُ : يا أُحبـوبَـتي لَبِّي !

ربيع 1965

*****

حبـيـبةَ روحيَ الهيمانـةِ العطشَـى إلى الحـبِّ

أَيَـا طَيـفاً ظَنَـنتُهُ راحِـلاً عَنِّـي إلى الغَيـبِ

أَيَـا قلبـاً لمَسَـتُهُ نابِضًـا حَيّـًا بِـلاَ كَـذِبِ

أَيَـا مَرَحاً بِلاَ صَخَبِ         أَرُوحاً أُسكِنَت قلبي

أَيَا حُلُمَه .. أَيَـا فَرحَه أَيَا نَبضَه .. أَيَـا عَزمَـه

أَمَوئِـلَ قلـبيَ الرَّحـَّالَ مُشـتاقـاً إلـيَ كَلِـمَـة

تَمُـرُّ عَلَيـهِ فـي دِفءِ الحَنـينِ وَرِقَّـةِ النَّسـمَـة

وَتُحيِي القلبَ كَالرَّحمَـة         وَتُشجِي القَلبَ كَالنَّغمَة

أَيَـا أُغـرُودَةً حُلـوَة         أحاسـيسي تُغَنِّيـهَـا

يُجَمِّـعُ لحَنَـها الأرواحَ ..... وَالأَشـوَاقَ يُحيِـيها

وَيُـوقِظُ قَلبِيَ الغَـافِي        على جُـرحٍ يُعَـانِيـهِ

وَيَسـقِيـهِ حنـاناً دافِـقًـا حُـلـوًا يُـداوِيــهِ

يُغَنِّيـهِ ؛ فتَسـمَـعُ شَـدوَهُ الأَحـلامُ و الأفـراح

وتـأتي كُلُّـها لِلقَـلبِ فـي حُـبٍّ تُـوَاسِـيهِ... !