سـموُّ النفس
د. علاء السيسي

د. علاء السيسي
...عندما يسرف الناس في التدنِّي يجد الإنسانُ نفسَه مشدوداً إلى أعلى يبحث عن سموّ النفس.....
قليـلاً من سُـــــمُـوِّ النَّـــــــــــفـسِ ياربِّي يُجيــــــرُ النـفسَ مـن تيـــــهٍ ســــــئِمنـــــــــــــاهُ
تـودُّ النفسُ لو تسـمو، ولو تعلو ولكن كيفَ تسـمو النَّفسُ : ربَّاهُ؟
* * *
يَعيـــــشُ الحبُّ جارَ الحــبِّ في قلبي وفي نفسي يعيشُ التيـهُ...أواهُ!
وليس الحبُّ يكفي الرُّوحَ كَي تعلو وجُـــــــــــلُّ الحبِّ أرضـيٌّ صــــــَنـَعناهُ
* * *
أصـيل الحب حسـاسٌ ، وشـفافٌ ونشــــــــــــــوانٌ ؛ فنـــــهرُ الحــــــــــــبِّ رَوّاهُ
رقيـقُ النفسِ ؛ إن الحـبَّ سـوَّاهُ عـزُيز النفسِ ؛ إن الحـبَّ قـــــــــــــــــــوّاهُ
بعيـدٌ عن صَــــــــغَار النَّاسِ تفكيـرُه جميلٌ إن تعامَى الناسُ أو شـاهوا
قـريبٌ من قلوبِ الناسِ محبـوبٌ تُشِــــــــــــعُّ الـوُدَّ والإخـــــــلاصَ عيـناهُ
تَهُـزُّ البســـــــــمةُ الطلقـاءُ أعطافـَه فيصـفو ؛ ناسياً في الصـفوِ بلواهُ
حزينٌ ؛ فالحـزانىَ تمـــــــلأُ الدنيـــا تهــــــُزّ القـلبَ في أضــــــــــلاعِهِ الآهُ
وقد يشقى جميعُ النـاس ، إلاَّهُـو وقـد يفنى جميـعُ الناس ، إلاهُـو
..أصــيلُ الحـبِّ لم ينبِض لهُ قلبٌ ولم يَبـهَر عيـــــــــونَ النـــــــــــــــــاسِ مرآهُ!
* * *
أصـيل الحب لم يهبط إلى الدنيـا وخلـفَ الوهـمِ عشـنا ، وانتظرناهُ
ولمّـا غابَ زال الوهـمُ ، دبَّ اليـأسُ ، صِـغنا الحبَّ في شـكلٍ... سَـجَنّاهُ
...جنــــــــــاحُ الــــــــــرُّوحِ في تحليـــــــــقِها العُلـــــــــويِّ صــــــــــــــــار القُمـقُمُ الأرضيُّ مثــواهُ
سَـجَنّاهُ.... بِأيديــــنا وضعناهُ وفـي بحـر الهوى الطـــــــّاغي رمينـاهُ
غـــريقٌ في يـد الأهــــــــواءِ أُلعوبَة نضــــالُ الغِــــيِّ بعــــدَ الغِـيِّ أعيــــــــــاهُ
ولمـا اشـــــــــــتد مـــــــوج الغِـيِّ زاد الـرفـــــــعُ...زاد الخفـــــــــضُ...زاغَــــــــت منهُ عيـــــــناهُ
وغـاب الحبُّ بين الموجِ عن وعيِـه وعنـا غـاب.... إنـــــــــــَّا قـد أَغَبنَاهُ
* * *
..وتاقت نفسي العطشى إلى الحـبِّ الحبيـبِ الغـائبِ... اشــــــــــــتاقت لرُؤياهُ
تود النفس لو تسمو، ولو تعلــو ولكن كيف تسمــوالنفس ..رباه؟
علاء الدين