قابيـــل....
د. علاء السيسي

د. علاء السيسي
هو أخي وحبيبي ورفيق شبابي الشهيد الرائد/محمد محمود قابيل عليه رحمة الله ورضوانه... قتله شارون الملعون ، وكان في أول زمرة من شهداء الثغرة ، وقصة استشهاده عجيبة جميلة نرويها لرفاقنا ونعلمها تلامذتنا... طالما ضحكنا سوِيًّا وغنينا للحياة سويا ، وكان قلبه أشد بياضا من وجهه وكان شديد البياض قلت له ونحن نحتضن معا نسمات البحر في أواخر صيف 1973 :أما آن لك أن تنتظم في الصلاة فقال لي :
"سَأُصَلِّي في رمضان...."
..وأقولُ لَهُ لا تَنسَ الصُّحبةَ فيه
..واستُشهِدَ في رمضان..
وحَبيبُ الذِّكرِ يُنَوِّرُ ظُلمةَ فِيـه
ويعودُ لنـا رمضـان
وتَغيبُ الذِّكرَى في بَيداءِ التِّيـه
ونظرتُ إلى رمضـان
وبكيتُ على نفسي : لم لا أبكيه؟....
*****
قابيل..
ماذا بأخيكَ فعلتَ؟ ... أنا مشـتاق
قابيل..
ما كُنَّا نشعرُ أن سَيـَكُونُ فِـرَاق !
قابيل ..
وتركتَ الطِّينَ ، وجُزتَ ذُرَي الآفاق
قابيل ..
..وإلى الرحمنِ ، تُواكِبُكَ الأشـواق
رَفـرفتَ ، وبعد قليـلٍ كُنتَ هناك
حيث الرَّحَمَاتُ ، وحيثُ رضا مَولاك
وإذا جـاءتـني أصـواتٌ تَنـعاك
كذَّبتُ النَّاعِيَ ،... لكن لستُ أَرَاك!
..أَلِأَنَّ الـرَّبَّ دعـاك
فأجبتَ ؛ تركتَ أخاك؟
ألَـدَيَّ إلـى لُقيـَاك
وإلى الرضـوانِ سبيل؟
...قابيـل..
منــَّا...
ودمـاءٌ سوفَ تَسِيل...
قابيـل..
مَعَنَــا
أشـجانٌ ليسَ تَطُول
قابيـل..
وَلَنَــا
أشـواقٌ ليسَ تزول
حتى نلقـى قابيـل...
قابيــــل...
قابيــــل...